أفاد علماء بأن موجة حر جارية في القطب الشمالي في وقت غير معتاد من العام، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في الربيع وبدأ موسم ذوبان سنوي مبكرا.

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، شهد نظام الطقس المرتفع الشاذ فوق القطب الشمالي ارتفاعًا في درجات الحرارة حيث سجلت بعض أجزاء سيبيريا ارتفاعات أعلى من 20 درجة مئوية.

وخلق هذا الهواء الدافئ فوق روسيا طريقًا سريعًا إلى القطب الشمالي، ينقل الدفء غير المعقول شمالًا إلى القطب الشمالي. وفي الوقت نفسه، يتجه الهواء الأكثر برودة جنوبًا إلى الدول الاسكندينافية وأمريكا الشمالية.

ارتفاع درجة الحرارة الحالي يتبع درجات الحرارة في شهر أبريل الذي كان أكثر دفئًا بكثير من المعتاد في القطب الشمالي. وفي منتصف أبريل، بلغ متوسط ​​درجات الحرارة أعلى مستوياتها بأكثر من 0 درجة مئوية، مما يعني أن بعض التسجيلات كانت تصل إلى 20 درجة مئوية فوق الأرقام الطبيعية طويلة المدى للمنطقة، وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة ناسا ووكالات أخرى.

وقال عالم المناخ مارتن ستندل من المعهد الدنماركي للأرصاد الجوية في حديث إلى صحيفة "إندبندنت" عن البيانات التي حطمت الأرقام القياسية إن "شذوذ درجات الحرارة في المناطق القطبية الشمالية العالية وأجزاء كبيرة من سيبيريا شديدة للغاية".

وأضاف:"لم أجد أي شيء مماثل لدرجات الحرارة المرتفعة للقطب الشمالي في مجموعة بيانات تعود إلى عام  1958 لا يوجد حدث كهذا في وقت مبكر من الموسم على الإطلاق".

وقال تحليل شذوذ درجة الحرارة الذي أجرته Severe Weather Europe ، والذي يوفر جمع معلومات مركزية وتبادل بيانات المناخ والطقس من أوروبا ، خلال عطلة نهاية الأسبوع أن النقاط الدافئة داخل الدائرة القطبية الشمالية كانت أعلى بمقدار 12 درجة مئوية عن المعدل الطبيعي.