احمد وائل عمر - القاهرة في الثلاثاء 2 أبريل 2024 01:29 مساءً - "سر على بركة الله .. ربنا يعينك"، بهذه الكلمات وجه أعضاء مجلس النواب، رسائل التأييد والدعم للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أدائه اليمين الدستورية عن فترة رئاسية جديدة، في جلسة تاريخية أمام المجلس النيابي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بعد فوزة في الانتخابات الرئاسية 2024 بأعلى نسبة مُشاركة وتصويت في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية فى مصر.
ولم تقتصر تأييدات النواب، والحضور من الشخصيات العامة، على الكلمات الحماسية المؤيدة للرئيس السيسي، حيث أن القاعة العامة لمجلس النواب، ضجت بالتصفيق الحار لمدة طويلة ترحيباً بالرئيس ، الأمر الذي قابله بالشكر.
وشهدت الجلسة، مداخلات عديدة لبعض النواب، الذين حرصوا على التعبير عن تهنئتهم وتأييدهم لمسيرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وخطاه الثابتة الراسخة نحو الجمهورية الجديدة، وتحقيق الحلم المصري في بناء مصر الحديثة، ودعم مسيرة التنمية التي بدأها منذ 10 سنوات مضت، وتجلت اليوم كحقيقة واضحة مع إنطلاق جلسة النواب من داخل العاصمة الإدارية.
"من كان الله معه فلن يغلبه أحد، وكلنا وراك"، بهذه الكلمات كانت رسالة النائب العمدة عثمان، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، واضحة، ليؤكد على قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مواجهة كافة التحديات التي واجهت البلاد، للحفاظ علي مصر وأمن شعبها وسلامة أراضيها، ضد القوى الكارهة، التي أردت السوء بمصر.
أما حسن المير، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، فقال للرئيس السيسي، "سير علي بركة الله"، في رسالة مباركة وتجديد ثقة للفترة الرئاسية الجديدة التي تبدأ منذ إدلاء الرئيس اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، والتأكيد على الاصطفاف الوطني خلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم تخلو الجلسة، أيضا من مداخلة للنائب حسام أبو زيد، الذي قال في حماس في رسالته إلى الرئيس عبد الفتاح تحت قبة مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، "ربنا معاك ياريس، ويزيدك"، وكانت أيضا هناك مداخلة لأحد النواب الذي أكد علي الحب الذي يكنه للرئيس السيسي، بقوله : " بنحبك يا ريس والله بنحبك، وربنا يعينك".
يذكر أن الرئيس السيسى فاز فى انتخابات 2024 بقرابة 40 مليون صوت تمثل 89.6% من مجموع الأصوات الصحيحة، وكانت أعلى نسبة مُشاركة وتصويت فى تاريخ الاستحقاقات الانتخابية فى مصر.
ويٌعد الحدث اليوم، بمثابة تدشين رسمي للجمهورية الجديدة التي من أهم ملامحها العمرانية، وتقديم صورة عملية للإنجاز والتحديث، مترافقة مع تقاليد عريقة لتكامل المؤسسات وتجديد شرعية الإدارة السياسية بأدوات الديمقراطية والانتخاب.
وهذه هى المرة الثانية التى يؤدى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب حيث كانت المرة الأولي فى 2 يونيو 2018 فيما ادى اليمين الدستورية عن فترة الولاية الأولي أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا فى 8 يونيو 2018
وتنص المادة 140 من الدستور على أن يُنتخب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز أن يتولى الرئاسة لأكثر من مدتين رئاسيتين متتاليتين.
وتبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يومًا على الأقل، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل. ولا يجوز لرئيس الجمهورية أن يشغل أى منصب حزبى طوال مدة الرئاسة
وتقضي المادة 109 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب على ان يعقد المجلس جلسة خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين المنصوص عليها فى المادة 144 من الدستور
وأدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، القسم الدستوري أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة لفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات ومفادها " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".
وفي 18 ديسمبر الماضى، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار حازم بدوى، قرارها بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية والتى شهدت اعلى نسبة مشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة بنسبة 66.8%، وقال المستشار حازم بدوى، إن عدد المقيدين فى قاعدة البيانات 67032437 حضر منهم 44777668 ناخبا بنسبة مشاركة 66.8%، وإن عدد الأصوات الصحيحة 44288636 صوتا بنسى 98.9% وعدد الأصوات الباطلة 489307 صوتا بنسبة 1.1%.
وحصل المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي على 39702451 صوتا بنسبة 89.6%، وحصل محمد فريد زهران 1776952 بنسبة 4% وحصل حازم عمر 1986352 بنسبة 4.5% وحصل عبد السند يمامة 822606 بنسبة 1.9%.
وأكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات أن ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ستبدأ من اليوم التالى على انتهاء ولايته الحالية.
وشهدت الانتخابات الرئاسية منافسة نزيهة بين المرشحين ومشاركة غير مسبوقة، وأكدت المنظمات والهيئات العربية والدولية التي تابعت الانتخابات إنها الأكثر نزاهة، فيما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أنها لم تتلق أية طعون من المرشحين فى الانتخابات الرئاسية أو وكلائهم.
