الارشيف / فن ومشاهير

ذكرى رحيل فتى الشاشة الأول.. حسين صدقي

القاهرة - محمد ابراهيم - يحل اليوم الجمعة 16 فبراير  ذكرى وفاة الفنان الراحل حسين صدقي، أحد رواد السينما المصرية، فهو علامة من علامات الفن المصري، ولقب بـ “فتى الشاشة الأول”.

 

كان يجلس في المقاهي بالقاهرة مثل مقهى ريجينا يشرب الينسون ويستمع إلى أخبار الفن والفنانين ويغادر باكرًا، ولقبه بعض أصدقائه بـ "الخجول" لأنه كان يعرف عنه خلقه الكريمة والتزامه وكانت ترتبطه صداقة قوية مع عدد من الشيوخ منهم عبد الحليم محمود ومحمد شلتوت والذي قال عنه “أنه رجل يجسد معانى الفضيله ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين”.

 

بداية مسيرة حسين صدقي الفنية


أظهر حبه وعشقه للفن من خلال تعامله مع زملائه وحصل على دبلوم التمثيل بعد  عامين من دراسته بمدرسة الإبراهيمية مع زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، وبعد ذلك قرر الالتحاق بالدراسة الفنية في الثلاثينيات وبدأ مشوراه الفني.

 

اعتزال الفن


اعتزل حسين صدقي السينما في الستينات، وقام ببطولة 32 فيلمًا، وافق صدقي على الترشح في البرلمان، وذلك بعد أن طالبه أهل حيّه وجيرانه بذلك فكان حريصًا على حل مشاكلهم وعرض مطالبهم ولكنه لم يكرر التجربة، لأنه لاحظ تجاهل المسئولين للمشروعات التي يطالب بتنفيذها والتي كان من بينها منع الخمور في مصر.

 

وفاة الفنان حسين صدقي 

 

رحل الفنان حسين صدقي عن عالمنا يوم 16 فبراير عام 1976، عن عمر يناهز 58 عامًا، وقبل أن تتوفاه المنية وصى أولاده بحرق كل أفلامه معادا "سيف الله خالد ابن الوليد" لأنه كان يرى أن السينما لا تؤتى ثمار دون الدين، ترك وراءه إرثًا فنيًا يظل يلهم الجمهور، عددًا كبيرًا من الأعمال السينمائية المميزة.

 

 

كشف خالد أحد أبناء حسين صدقى، أن مسألة حرق الأفلام تمت بالفعل، ولكن بعد وفاة النجم الكبير بفترة قصيرة، عام أو عامين على الأكثر، وقال خالد إن عملية الحرق تمت أسفل منزل حسين صدقى، لأن الأفلام كانت فى المخزن، وبعد بيع الشركة تم إحراق كل الأفلام باستثناء فيلم خالد بن الوليد، ليس لأمر له علاقة بطبيعة الشخصية التى أداها حسين صدقى، ولكن لأن النيجاتيف الخاص بالفيلم كان فى بريطانيا.

 

أنتج حسين صدقى 14 فيلمًا فقط، وقد أحرق أبناؤه 13 فيلما منها وهى: «العامل، الأبرياء، الحظ السعيد، الجيل الجديد، نحو المجد، البيت السعيد، المصرى أفندى، طريق الشوك، معركة الحياة، آدم وحواء، ليلة القدر، يسقط الاستعمار، أنا العدالة، وطنى حبي»، وتبقى كما ذكرنا فيلم «خالد بن الوليد» فقط.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا