فضل صيام رجب

واتفق أئمة الفقه على أنه من السنة صوم الأيام البيض من شهر رجب، وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى استحباب صيام الأيام البيض؛ لورود الأحاديث النبوية التى تحث على صيام هذه الايام.

ومن يصوم الأيام البيض فكأنما صام الدھر كله ويؤجر على صيامھا بأجر عظيم ومضاعف كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صم من الشھر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالھا، وذلك مثل صيام الدھر)، وإن تركھا المسلم فلا إثم عليه، ولكنه سيحرم من الأجر العظيم الذى يضاعفه الله تبارك وتعالى لمن يشاء من عباده الصالحين وأكد على ذلك الأجر القرآن.

وسبق أن نوهت دار الإفتاء المصرية عل لسان الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، الضوء على فضل صيام هذه الأيام من رجب، فقال، حسب المنشور بالموقع الرسمى: «صوم الأيام البيض له فضل عظيم، حيث جاء فى السنة النبوية ما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبره قائلا: (وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله)».

فضل صيام شعبان

الصيام فى شهر شعبان سنة، ويستحب الإكثار من الصيام فيه؛ لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد ورد عن عائشة -رضى الله عنها- أنها قالت: (ما رأيت رسول الله، فى شهر أكثر صياما منه فى شعبان)، وعد بعض أهل العلم صيامه كصيام الراتبة لشهر رمضان؛ فهو من السنن القبلية التى يؤديها العبد قبل شهر رمضان، ويتبع صيام رمضان بصيام ستة أيام من شهر شوال، فتكون كالسن الراتبة قبل الصلاة وبعدها، ومن فضائل صيام شعبان تهيئة النفس وتعويدها على صيام رمضان الفضيل.والمقصد من الإكثار من صيام شعبان هو التقوى وتدريب النفس على صيام شهر رمضان، وليس المراد تخصيص هذا الشهر بالفضل دون غيره، فمن لم يألف الصوم قبل رمضان فإنه قد يصيبه التعب فى أول أيام رمضان، مع الحرص على عدم المبالغة فى الصيام فى شعبان؛ حتى إذا جاء رمضان يكون المسلم بكامل قواه ليؤدى صوم رمضان وهو الفريضة، فلا ينشغل بالنافلة عن الفرض؛ لذلك نهى النبي عن الصيام بعد منتصف شعبان.